ماهي شبكيّة العين؟ هي عضو معقّد وهش للغاية موجود في العين ومن دونها يصبح العالم المحيط بنا قاتماً ومظلماً. ومع وجود عدد من الأمراض التي يمكن لها أن تلحق الضرر بالنسيج الحساس للشبكيّة وشبه انعدام الحلول التي يمكن أن يوفّرها الطب التقليديّ، حاول الباحثون مؤخّراً أن يستكشفوا طرقاً للإلتفاف حول المسألة باستخدام آخر وأحدث التقنيات الطبيّة ومنها: الزراعة، العلاج الجينيّ، والخلايا الجذعيّة. عن هذه الطرق يكتب كاميرون سكوت Cameron Scott في Singularity Hub
هناك أعين اصطناعية متوافرة في الولايات المتحدة وأوروبا، وكانت نتائج التجارب التي أجريت في محاولة لتركيب العين أو إصلاحها نتائج واعدة. عانى العلماء والباحثون للحصول على خلايا مرنة لتشكيل الطبقات العشرة من شبكيّة العين. لم يتمكن أحد قبل الآن من إنتاج خلايا شبكية العين في المخبر قادرة على التجاوب مع الضوء.
لكن، قام الباحثون في مركز Johns Hopkins للأبحاث بذلك، ونشروا ذلك في مقال في مجلة Nature Communications.
وتمكن الباحثون من الحصول على تركيب كامل ثلاثي الأبعاد لنسيج الشبكية، يحوي على خلايا مستقبلة للضوء وتتجاوب معه من خلايا جذعية محورة.
تقول فاليريا كانتو سولير Valeria Canto-Soler الكاتبة والأستاذة المساعدة في مدرسة جونز هوبكنز للطب Johns Hopkins Medical School:
“تمكنا من تركيب شبكية مصغرة لعين بشريّة في طبق مخبريّ والتي لا تملك التنظيم البنيويّ للشبكيّة الحقيقيّة فحسب بل لديها الإمكانيّة لتحسس الضوء.”
وضع الباحثون قطباً كهربائياً في خلية ضوئية وقاموا بتوجيه شعاع ضوئي نحوها فتجاوبت الخلايا كيميائياً كما يحصل في الخلايا الموجودة في العين البشرية. توفر العصيات في العين الرؤية في ظروف الإضاءة الضعيفة وتتواجد بأعداد أكبر من أعداد المخاريط.
تركت الخلايا الجذعية لتطور نفسها بعد أن تحولات إلى مستقبلات شبكية. وقامت هذه الخلايا بتخصيص نفسها بشكل مناسب حتى أن عدد العصي كان أكبر من عدد المخاريط مثلاً.
تقول كانتو سولير Canto-Soler :
“عندما بدأنا بهذا العمل، لم نكن نظن أن الخلايا الجذعية قادرة على بناء شبكية لوحدها. لكنها قامت بذلك بطريقة ما.”
تشير كانتو إلى وجود مشكلة تتتمثل بعدم قدرة هذه الخلايا على إصدار إشارة يتمكن الدماغ من فهمها نتيجة التحريض الضوئي. ولاتستطيع الشبكية الموجودة في المخبر حتى الآن أن تؤدي جميع مهام الشبكية في عين الإنسان ولا ترتبط عصبياً مع الباحة البصرية في الدماغ.
كان هناك محاولات سابقة للقيام بعمل مشابه في السابق لكنّه لم يتمكّن من الوصول إلى ما وصل إليه فريق كانتو-سولير
“سبق وجرب باحثون آخرون تحوير الخلايا الجذعية إلى خلايا شبكية العين وكان ذلك في عام 2010، لكن ما وصل إليه فريق كانتو أعمق من سابقه بكثير. تفاخر أصحاب البحث في 2010 عندما تمكنو من حمل الخلايا على تخصيص نفسها وظيفياً لكن فريق كانتو تمكن من جعل الخلايا تخصص وظائفها وشكلها بين عصيات ومخاريط وكان أداء العصيات على الأقل ممتازاً.”
يهدف هذا البحث إلى إنتاج شبكيّة بديلة لمرضى يعانون الضمور البقعي (تحلل اللطخة الصفراء)، التهاب الشبكيّة الاصطباغيّ، أو أي مرض آخر يلحق الضرر بالشبكيّة. لكن تعاني الشبكيّة التي أنتجت في مخبر مدرسة جونز هوبكنز للطب من مشكلة الشكل حيث أنها ليست جاهزة للزراعة. بالطبع هي تصلح لإجراء المزيد من الأبحاث لكنها لا تملك شكل الشبكيّة الحقيقيّة
“إن إنتاج أي شبكية من خلايا جذعية لشخص يعاني مرضاً معيناً سيعطي بالتأكيد شبكية فيها علائم نفس المرض، ويمكن إجراء تجارب لعلاج ذلك دون الخوف من الأعراض الجانبية.”
“وبالطبع فإن الشكبية لن تكتسب شكلها على سطح مستو وهنا يمكن الاستعانة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.”
مرحبا انا اعاني من ضمور اللطخة الصفراء في العين وراثي هل يمكن الاستفادة من هدا البحث عن العلاج بلخلايا الجذعية